يطلق على الحفر الأفقي بالحفر الإتجاهي و يعتبر من الأشياء السهلة واليسيرة التي أستفاد منها الكثيرين
ظهرت هذه التقنية وبدأ تنفيذها فعلياً على أرض الواقع مع بداية عام 1920 ولا زالت في تقدّم مستمّر إلى يومنا هذا مع التطور التكنولوجي والتقني الذي تشهده الصناعات المختلفة في العالم.
يُشار أنه وفي وقت سابق كان هناك فقط نوع واحد من الحفر، في المقابل سمح الحفر الأفقي للعُمّال والمنقبين عن مناجم الغاز والنفط في باطن الأرض أن يحفروا بشكل واسع وكبير
بل مكنّهم أيضاً من حفر آبار على أعماق كبير تبلغ آلاف الأقدام داخل باطن الأرض الشيء الذي كان صعباً عليهم ويستهلك الكثير من الوقت والجهد
لكن الحفر الأفقي يمتاز بدقة عالية من ناحية زاوية الحفر ودقّته إذ أن الحفر يتم بشكل أفقي تماماً وبزاوية 90 درجة من الوضع الرأسي العمودي.
وتعالوا لنسأل أنفسنا: لماذا نستخدم الحفر الأفقي ” الإتجاهي ” ؟
أهم ما يُميّز الحفر الأفقي هو أنه يسمح بالحفر في زوايا مختلفة ومتعددة وطريقة عمله تكون عن طريق منحني بالقرب من رأس آلة الحفر وبتوجيه من محرك طيني
حيث تمتاز هذه الطريقة بزيادة العملية الإنتاجيّة في استخراج النفط والغاز مُقارنة بالحفر الرأسي أو العمودي.
هذه الطريقة أيضاً مكّنت العاملين في المناجم من حفر آلاف الأقدام تحت القشرة الأرضيّة بسهولة
هذا الشيء الذي جعلها سبب رئيسي ومهم في الزيادة المستمرة للإنتاج والتعدين مع ضمانها للكفاءة والجودة.
وبفضل تقنية الحفر الأفقي لم تعد هناك حاجة أو ضرورة لحفر آبار إضافية.
فلو تم حفر بئر أو بئرين بطريقة الحفر الأفقي فهي تغني عن عشرون بئراً قد حفروا بالطريقة الرأسيّة بل وتساوي الكفاءة الإنتاجيّة!
ومن زاوية أخرى فالحفر الأفقي يقلل من المخاطر الصحيّة على الأهالي الذي يقيمون ويقطنون بالقرب من مناجم التعدين
ويضمن قلة الخطورة وزيادة الآمان ويوفر مناخ جيّد للتعدين بشكل سليم وصحي وآمن.
ما هو الفرق بين الحفر الأفقي والحفر العامودي ؟
إذا نظرنا في الإسم ومايتضمنه ” الحفر الإتجاهي أو الأفقي ” نرى أنه يشير إلى سماحه بالحفر في اتجاهات مختلفة
عملية الحفر هذه تتم عن طريق تحرك الجزء المنحني من الآلة إلى الاتجاه المحدد من محور تجويف البئر
وعند تحقيق الزاوية المناسبة للحفر يقوم عُمّال المناجم بتدوير السلسلة والجزء المنحي للحفر
ويقومون أيضاً بالتأكد جيداً من أن رأس آلة الحفر ثابتة و لا تتحرك في اتجاهات مختلفة.
وعلى غرار البئر العمودي يقوم عُمّال المناجم بحفر بئر إلى أعمق مصدر للمياه العذبة في الأرض
ثم يقومون بغلقها بإستخدام الإسمنت الفوري للقفل على مصادر المياه العذبة ومنع تلوثها.
تستمر عمليه الحفر العمودى حتى تصل إلى نقطة البدء، وحتى هذه النقطة تكون العملية مماثلة للحفر العمودي تماماً.
وبإستخدام محرك طيني قابل للتوجيه، تم صنع المنحى لتحقيق الإتجاه الأفقي للحفر
حيث يقوم عمال المناجم بوضع أنبوب يسمى بأنبوب التعثر لإستبدال رأس آلة الحفر
وذلك بعد أن يتم الحفر بنجاح، مع ضرورة وجود غلاف الأسمنت لتأمين البئر من الغازات المتسربة.
ويستخدم عُمّال المناجم أيضاً مسدس التثقيب لتفجير الثقوب في الأرض وإجراء التكسير الهيدروليكي
حيث تسمح هذه الكسور بتدفق الغاز داخل البئر ثم يقومون بجمعه في خزانات خاصّة فوق الأرض وذلك للإستفادة منه.
مصدر المقال : انقر هنا
- إعداد : المهندس محمد حمود
- تحرير : المهندس بشار الحجي