طوّر المهندسون والعلماء في مختبر الروبوتات متعدد النطاق في ETH Zurich روبوتاً صغيراً يتم توجيهه والتحكم فيه مغناطيسيّاً
وهو مصمّم ليتم تثبيته في العين لإجراء جراحة دقيقة، أو لنثر كميات مضبوطة بدقة من الأدوية بداخلها.
وقد أثبت الروبوت جدارته من خلال اختباره على الأرانب، حيث يبلغ قطره 285 ميكرومتر ويتم تشغيله باستخدام مجالات مغناطيسية خارجية.
واطلق المهندسون على الروبوت اسم OctoMag ونظراً لكونه صغيرة جداً يتم استخدامه للمساعدة في إذابة الجلطات في أوعية العين.
ما هو الروبوت OctoMag ولماذا حجمه بالغ الصغر ؟
عادةً ما يتم تحديد حجم الروبوتات الدقيقة ذاتية التحكم اعتماداً على المحركات وأجهزة الدفع.
لكن روبوت OctoMag لا ينطبق عليه هذا الأمر، لكونه يستخدم نظام تحكم مغناطيسي خارجي يمكنه توجيهه إلى العين ممّا يلغي الحاجة إلى جراحة العيون المفتوحة.
وما هو جدير بالذكر أيضاً أنّ مجموعة مستقلة من الباحثين يسعون لتطوير أجهزة بحجم الغبار يمكنها أن تدوم مدى الحياة تسمى الغبار العصبي.
الغبار العصبي هو جهازٌ لاسلكي صغير يَستخدم الموجات فوق الصوتية للتِّنصُّت على إشاراتِ الجسمِ الكهربائية واكتشافِ نشاط الأعصاب والعضلات
لتتفوق في أدائها على واجهات الدماغ والآلة المستخدمة حالياَ وتلغي الحاجة لاستخدامها مستقبلاً.
وفي صدد هذا الموضوع، يقترح باحثون من جامعة كاليفورنيا، واجهة بين الدماغ والآلة تستخدم الآلاف من الحساسات (أجهزة استشعار)
والتي سيتم زرعها داخل القشرة المخية ليتم التواصل مع جهاز ارسال واستقبال موجود في الجمجمة، والذي من شأنه أن يوفر طاقة كهرضغطية لأجهزة الاستشعار.
التطوارت التكنولوجية متسارعة وهاذا ما توضحه المشاريع الثلاثة المختلفة السابقة.
أمّا بالنسبة للنظام القائم على الغبار العصبي فقد يحتاج الباحثون بعض الوقت لتطويره.
وهذا ما أكّدته مجلة Technology Review حيث قالت: ” إنّ المشروع مليء بالتحديات التي تتجاوز أحدث التقنيات المتوفرة حالياً”.
ومع ذلك، فإن فريق الباحثين يعملون بكد ويمتلكون قاعدة بيانات مهمة تساعدهم في تطوير الواجهات الكهربائية العصبية.
على سبيل المثال، ساعد أحد الباحثين من الفريق وهو ميشيل ماهاربيز في تطوير خنفساء يتم التحكم بها عن بعد.
ويسعى الباحثون لأن تكون واجهات الدماغ والحاسوب التي يعملون عليها من أن تمكن المشلولين من المشي يوماً ما.
وفي الختام
من الواضح أنّ الروبوت المغناطيسي الصغير وجهاز الغبار العصبي وغيرها من التقنيات التي تم ذكرها ستحدث تقدماً هائلاً في مجال التكنولوجيا.
المصدر: اضغط هنا
- إعداد: المهندسة سهى عبدو
- تحرير: المهندسة يارا سعد