تُعتبر جودة مواد البناء عاملاً مهماً في تحقيق التصميم الجيد للمبنى واختيارها يُعد من أهمل العوامل لإنشاء أبنية قوية.
تعتمد جودة البناء بشكل أساسي على المواد المستخدمة في انشاء المبنى لأنها تحدد متانته وقدرته على التحمل.
لذلك يجب على المهندسين توخي الحذر عند اختيار مواد البناء، ويُمكن تحقيق ذلك بإتباع العوامل التالية:
- تحليل الثباتية.
- مدى سهولة الصيانة.
- الجمالية.
- التكلفة.
إلا أن العديد من الصعوبات تواجه المهندسين نظراً لتنوع المواد المتوفرة في السوق والحيرة في اختيار المناسب منها لاحتياجاتهم لتتناسب مع مختلف العوامل.
العوامل التي يجب على المهندسين مراعاتها عند اختيار مواد البناء
أولاً: التكلفة
بشكل عام يمكننا القول أن المواد ذات الأسعار العالية أو المعقولة ليست دائماً الخيار الأفضل.
فالمهندس يحتاج إلى مراعاة عمر المواد والفائدة منها، فالمواد دون المستوى المطلوب ستحتاج إلى العديد من عمليات الصيانة التي تؤدي إلى تكلفة الزائدة
والتكلفة تُعد من العوامل الأساسية التي يجب مراعاتها في أي مشروع.
ولهذا فإن اختيار المواد التي ستخدم المشروع بشكل جيد لفترة طويلة هو الحل الأمثل.
ثانياً: العوامل الجوية والمناخ
من أهم الجوانب التي يجب مراعاتها في اختيار مواد البناء هو جانب العوامل الجوية والمناخية، ويتم من خلال:
- متوسط مدى درجة الحرارة خلال العام.
- تساقط الأمطار والثلوج.
- الإشعاع الشمسي.
- التهوية.
وبالاعتماد على هذه النقاط يمكن للمهندس اختيار المادة التي تناسب متطلبات المناخ.
ثالثاً: المتانة والقدرة على التحمل
تقوم بعض مواد البناء بالخدمة لفترات أطول وتكون أكثر مقاومة للتآكل والرطوبة والظروف البيئية المختلفة
على عكس بعض المواد التي تتحلل بسرعة في الأماكن الرطبة.
ومن هنا يجب على المهندس استشارة الخبراء عند اختيار المواد المطلوبة التي يجب ان تكون قادرة على التكيف بشكل عام
فمن خلال تحديد هذه العوامل يُمكن اختيار المواد التي تتطلب صيانة محدودة ذات التكلفة المناسبة.
رابعاً: وفرة المادة وسهولة الحصول عليها
يُنصح دوماً باستخدام المواد التي يمكن الحصول عليها بسهولة لأن ذلك يحدد تكلفة ووقت التنفيذ، وهنا نجد نوعين من المواد:
- مواد متوافرة محلياً ولكن يصعب نقلها: هذا النوع من المواد تكون كلفة نقله باهظة ويؤدي إلى تأخيرات في التنفيذ.
- موادة متوافرة محلياً وسهلة النقل: تتميز هذه المواد بسهولة الحصول عليها والكلفة القليلة المترتبة على نقلها، مما يوفر الوقت ويسهل عمليات التنفيذ.
خامساً: الاستدامة
مع تطور صناعة مواد البناء والتشييد وازدياد الحاجة اليها، تزداد المسؤولية المترتبة على زيادة الإهتمام بالعوامل البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية نتيجة صناعة واستخدام الاسمنت.
لهذا يجب استخدام مواد يُمكن إعادة استخدامها، لأنها تقلل من زيادة الطلب على المواد الجديدة.
سادساً: جمالية المادة
لكل شخص ذوقه الخاص والمواصفات والاحتياجات التي يريدها تكون مختلفة، فعلى سبيل المثال يُمكن لنوع المادة المستخدمة في الأرضيات أن يغير مظهر المنزل أو الشقة كاملاً.
لذلك يجب اختار المواد التي تناسب مع ذوق صاحب المشروع وميزانيته، كالبلاط والجرانيت والرخام والخشب.. الخ.
وعند اختيار هذه العناصر يجب تخيل المظهر النهائي لأن كل تفصيل سيغير من شكل المنزل أو المشروع.
سابعاً: أداء المادة وقدرتها
عملية اختيار المواد ذات القدرة الهيكلية والتي لا تطلق أي انبعاثات كيمائية، تعتبر من الترتيبات المهمة في عملية التنفيذ
خصوصاً عندما يتم أخذ بعين الاعتبار طبيعة ووظيفة المشروع سواء كان سكني أو تجاري، لأن ذلك يُحدد المساحة المبنية والميزانية والمتانة
إضافةً الى الجمالية التي تنعكس على الشكل النهائي للمشروع.
المصدر: اضغط هنا
- إعداد: المهندس سليمان جناد
- تدقيق: المهندسة كارمن الصالح
- تحرير: المهندس بشار الحجي