وجدَ الباحثون طريقةً لتحويلِ الورق المقوى إلى لوحةِ مفاتيحٍ مقاومة للماءِ, يمكنُ طيّها بسهولةٍ ووضعها في الجيبِ ولا تتطلبُ أيَّ مصدرٍ للطاقة.
تستخدمُ هذه الطّريقةُ طلاءً خاصاً مضاداً للماءِ والزّيتِ والغبارِ، والّذي يسمحُ بطباعةِ دارة متعددةِ الطّبقاتِ على أحدِ أوجهِ الورقةِ دون أن يحصلَ تسريب للحبرِ بينَ طبقاتِ الدّارة.
ويوجدُ على الوجهِ الآخرِ من الورقةِ لوحة قياسيّة (أحرفٌ, أرقامٌ, رموزٌ…)
يتمُّ استخدامها للضغطِ على الأزرارِ حسب ما تمثله ابتداءً من الأرقامِ ووصولاً إلى أزرارِ التّحكمِ بالصّوت.
لماذا لا تحتاج لوحة المفاتيح هذه المطبوعة على الورق إلى مصدر للطاقة ؟
هذه الطّريقةُ لا تحتاجُ إلى مصدرِ طاقةٍ خارجيّ لتشغليها, إذ أنها تعتمدُ على الطّاقةِ الميكانيكيّةِ النّاتجةِ عن ضغطِ المستخدم على اللّوحةِ,
وهذا ما يعرفُ بمولداتِ النّانو الكهربائيّة الاحتكاكيّة, أو جهاز TENG اختصاراً لـ Triboelectric nanogenerator.
فعندما تضغطُ على أحدِ الأزرارِ، فإنَّ إشارةً تتولدُ وتُرسلُ عبرَ بلوتوث إلى جهازٍ آخر (لابتوب على سبيل المثال ..).
و هكذا يكونُ بإمكانكَ الحصولُ على لوحةِ مفاتيحٍ خفيفة الوزن ويمكنُ تنظيفها بسهولةٍ إضافة لكونِها رخيصةَ الثّمن!
ونذكرُ:
إنَّ أهمَ ما يميزُ هذه التّقنيةُ هي كونها صديقةً للبيئةِ، لأن الورق يمكن إعادة تدويرهِ بكلِّ سهولة.
يقولُ Ramses Martinez (مهندسُ معداتٍ طبيةٍ من جامعةِ Purdue):
“نتطلعُ لاستخدامِ هذه التّقنية في تغليفِ الموادِ الغذائيّةِ والتّأكدِ من صلاحيتها
والسّماحِ للمستخدمين بالتّوقيعِ على الطّرودِ الّتي تصلُ إلى منازلِهم عبر سحبِ أصابعهم على اللّوحةِ للتعريفِ عن أنفسهم على أنهم المالكين,
كما ويمكن استخدامها كواجهةٍ لمشغلِ موسيقى للمستخدمين لاختيارِ الأغاني وتغيير حجمها”.
مصدر المقال : انقر هنا
- إعداد : المهندسة رهف النداف
- متابع : المهندس خليل محمود
- تدقيق : المهندسة أسماء حمود
- تحرير : المهندس بشار الحجي