Open Hours of Mon - fri: 8am - 6pm, UAE
الكواكب

مهندس يبتكر تقنية لمحرك قادر على ايصال البشرية إلى المجرات و الكواكب البعيدة بكل سرعة !

تُعتبر الطاقة من أهم الأشياء المطلوبة للوصول إلى الكواكب الأخرى، ولكن الصواريخ المتواجدة حالياً لا تستطيع إنتاج طاقة كافية لتصل بنا إلى هذا الحد.

ومن المثير للاهتمام فكرة مهندس الطيران الأمريكي روبرت زوبرين التي ستتيح لنا الوصول إلى الفضاء واستكشاف المجرات عن طريق ما يسمى صاروخ الماء المالح النووي (NSWR)

والذي يستخدم أملاح البلوتونيوم أو 20 في المئة من اليورانيوم المخصب بدلاً من الوقود الكيميائي التقليدي، الأمر الذي سينتج عنه محركاً عالي الكفاءة، بالإضافة إلى توفير كمية كبيرة من الدفع.

ميزات صاروخ الماء المالح النووي (NSWR)

إذا نجحت خطط المهندس روبرت ستكون النتيجة النهائية امتلاكنا لمحركاً عالي الكفاءة ويوفر كميات كبيرة من الدفع قادر للوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ حوالي 700 جيجاوات.

كما أنه سيتيح لنا الوصول إلى الكواكب في النظام الشمسي الخارجي في غضون بضعة أشهر فقط، بينما على سبيل المثال تحتاج الصواريخ التقليدية إلى بضع سنوات على الأقل للوصول إلى كوكب زحل.

أمّا فيما يخص سرعة العادم في صاروخ الماء المالح النووي فتبلغ 60.000  متر/ ثانية ، وفي المقابل تبلغ سرعة العادم في الصواريخ الشائعة في وقتنا الحالي 4500 متر/ ثانية

وتُعتبر هذه السرعة جيدة لكنها لاتزال غير كافية للوصول إلى المجرات الأخرى.

وبالتالي لكي يتمكن صاروخ الماء المالح النووي من الوصول إلى المجرات سيتعين عليه السفر بجزء من سرعة الضوء

ويمكن تحقيق ذلك إذا استبدلنا نوعية اليورانيوم المستخدم في محرك الصاروخ إلى اليورانيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة والذي يتم تخصيبه بنسبة 90% من تركيز (U-235)، وقد يبدو ذلك معقداً لكنه ليس مستحيلاً.

سلبيات استخدام صاروخ الماء المالح النووي

باستخدام المواد العلمية الحالية والمعرفة المتاحة يُمكن تنفيذ جميع خطط إنتاج صاروخ الماء المالح النووي، لكن يبقى هناك مشكلة واحدة وتتمثل بأنه لا يمكن اطلاق الصاروخ من كوكب الأرض

لأن عادم الصاروخ سيلوث كوكب الأرض بالكامل بالمواد المشعة، لكن بمجرد الوصول إلى الفضاء يمكن تخفيف المواد المشعة بسهولة ممّا يقلل من آثارها السلبية.

ختاماً

لاتزال خطط المهندس زوبرين واحدة من أذكى وأكثر الحلول القابلة للتطبيق التي ستتيح للبشرية بالسفر إلى الفضاء والتنقل بين الكواكب بكل سرعة

لكن يبقى هناك سؤال واحد بدون إجابة وهو بما أن المحرك يُستخدم للتسريع فكيف يمكننا إبطاء سرعة الصاروخ في الفضاء؟

ربما بمجرد الإجابة على هذه السؤال ستبنّى أفكار جديدة ومثيرة قد تشق طريقها وتُطبق وتوصل البشرية يوماً إلى النجوم.

  • إعداد: المهندسة سهى عبدو
  • تدقيق: المهندس خليل محمود
  • تحرير: المهندس بشار الحجي