ابتكرت شركة تقنية ناشئة فكرة جديدة تهدف إلى جعل العقارات التجارية والسكنية الحديثة مصدر لإنتاج الطاقة

حيث تم تجهيز المقر الرئيسي لبنك هولندي بأول نوافذ تجارية وشفافة بالكامل لتوليد الطاقة الشمسية في العالم

تحتوي هذه النوافذ على خلايا شمسية مثبتة في الحواف بزاوية محددة تسمح للضوء الشمسي الوارد أن يتحول إلى كهرباء بكفاءة عالية.

من أين جاءت فكرة هذه النوافذ ؟

قال فرديناند جرابرهاوس وهو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة فيزي الناشئة أن العقارات التجارية الكبيرة تستهلك  الكثير من الطاقة

فإذا كنا نرغب في جعل هذه المباني مصدر لإنتاج الطاقة الشمسية، فقد لا  يكون لدينا اسطح كافٍة لتركيب الألواح الشمسية عليها

لذلك، فإن استخدام واجهات المباني سيساهم بشكل كبير في جعل المباني منتجة للطاقة.

إذ تولد  هذه النوافذ من 8 إلى 10 وات وهذا المقدار من الطاقة يكفي لشحن هاتف ذكي لكل متر مربع”.

ما هي الأماكن التي طُبقت فيها تقنية النوافذ الشمسية ؟

تم الكشف عن أول نظام لتثبيت نوافذ الطاقة من قبل شركة فيزي في جنوب هولندا حيث تم تجهيز المقر الرئيسي لأكبر بنك في هولندا بمساحة 323 قدماً مربعة (30 متراً مربعاً)  باستخدام تقنية نوافذ الطاقة

وبالتالي سيتمكن موظفو البنك من توصيل هواتفهم الذكية بالنوافذ باستخدام منافذ USB لشحنها وتغذيتها بالطاقة.

هناك أيضاً مبانٍ أخرى في هولندا استخدمت تقنية النوافذ الشمسية، حيث تم تجهيز مقر الجمعية الخيرية بهذه النوافذ في أمستردام.

و الآن شركة فيزي ستبدأ في أول مشروع كبير لها وهو تركيب 19000 قدم مربع (1800 متر مربع) في مجمع سكني كبير تم بناؤه حديثاً في أمستردام.

ما هي فوائد هذه التقنية ؟

حسب رأي جرابرهاوس أنَّ كل أنواع الزجاج يمكن استخدامها لإنتاج طاقة، وأن تكلفة الأسلاك التي تنقل الطاقة من الشبكة إلى  العقارات التجارية مرتفعة

وبالتالي فإن الاستثمار في النوافذ المولدة للطاقة سيكون أفضل من الناحية التجارية.

تعمل حالياً شركة فيزي على إنتاج جيل ثانٍ من هذه التقنية والذي يعتمد على مضاعفة كفاءة  نوافذ الطاقة  ثلاث مرات

حيث سيتم طلاء سطح الجيل الثاني من نوافذ الطاقة بمادة خاصة تحول الضوء المرئي إلى ضوء للأشعة تحت الحمراء

والذي سيتم نقله بعد ذلك نحو الخلايا الشمسية في حواف النوافذ.

استخدم المهندسون الثوليوم في تطوير الجيل الثاني من النوافذ لأنه يتمتع بقدرة تحويل طيف واسع من الضوء إلى ضوء للأشعة تحت الحمراء

ختاماً

كانت شركة فيزي من بين 30 شركة من رواد التكنولوجيا التي تم تسليط الضوء عليهم وتم اختيارهم من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي لإمكاناتهم لتغيير العالم.

و هذا يدل على أنَّ العالم بدأ يأخذ تغير المناخ على محمل الجد، وأن الشركات أصبحت أكثر مسؤولية،

والحكومات أصبحت أكثر دعماً، وأصحاب الأموال أصبحوا أكثر اهتماماً بالاستدامة.

المصدر: اضغط هنا

• إعداد: المهندسة بيان مهنا
• تدقيق: المهندسة أسماء حمود
• تحرير: المهندس بشار الحجي