طور المهندسون في معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا MIT في الولايات المتّحدة جهازاً على شكل شريحة قادر على حمل الأنسجة المأخوذة من أعضاء مختلفة من جسم الإنسان لاختبار تأثير الأدوية الجديدة عليها.

يتوقع المهندسون أنه من الممكن استخدام الشّريحة كبديل للاختبارات المخبرية بدل الحيوانات والتي تكون الاختبارات عليها غالباً غير دقيقة

وخاصةً عند اختبار الأدوية المصممّة لاستهداف جهاز المناعة البشريّ، مثل أدوية العلاجات المناعيّة.

لماذا قام المهندسون بتصميم هذه الشريحة وما الهدف منها ؟

الهدف من الشريحة هو المساعدة في تحديد الآثار الجانبيّة الّتي يُمكن أن تحدثها الأدوية على الأعضاء البشرية المختلفة.

إذ يكون من الصّعب تحديد هذه الأثار عند استخدام نّماذج الأدوية على الحيوانات في الاختبارات قبل السّريريّة.

قالت المهندسة ليندا جريفيث وهي أستاذة بكلية الهندسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أنّه الصّعب التّنبؤ ببعض تّأثيرات الأدوية على النّماذج الحيوانيّة لأنّه قد تكون هناك مضاعفات خاصة

لكن تمكننا هذه الشّريحة من مراقبة الأدوية ثم البحث عن تأثيراتها على الأنسجة للأعضاء الأخرى مثل قياس التّعرض وكيف يتم استقلابه.

التطورات التي مرت بها الشريحة

أنشأ المهندسون والباحثون نظام ميكرو فيزيولوجيا مفتوح MPS ودمجوا مضخات مع أنظمة موائع دقيقة بهدف التّحكم في تدفق السّائل بين الأعضاء

كل ذلك لمراقبة الدّورة الدّمويّة والخلايا المناعيّة والبروتينات الموجودة في جسم الإنسان وتقييم الأنسجة الهندسيّة مثل الأورام داخل الأعضاء.

ومن الجدير ذكره، أنّه من الممكن للنظام الميكرو فيزيولوجيا المفتوح محاكاة عشرة أنواع مختلفة من الأعضاء البشرية

مثل الكبد والرّئة والأمعاء وبطانة الرّحم والدّماغ والقلب والبنكرياس والجلد والعضلات الهيكليّة، والتي تحتوي على ملايين الخلايا.

ختاماً

تمكن المهندسون باستخدام هذه الشريحة من تحديد المسار الذي يتّخذه الدّواء واستقلابه داخل جسم الإنسان

وكذلك تأثيره على الأنسجة المختلفة ويعملون حالياً على تطوير نظام نموذجيّ يتضمّن أنسجة الدّماغ والكبد وأنسجة الجهاز الهضمي

للبحث في كيفيّة تأثير بكتيريا الأمعاء على تطوّر مرض باركنسون.

المصدر: اضغط هنا

• إعداد: المهندسة بانه سعد
• تدقيق: المهندسة سهى عبدو
• تحرير: المهندس بشار الحجي