Open Hours of Mon - fri: 8am - 6pm, UAE
الريفيت

ايهما أفضل للأعمال الهندسية وأكثر فائدة للمهندسين هل برنامج الأوتوكاد أم برنامج الريفيت ؟ – الجزء الأول

يُستخدم كلٌّ من برنامج الأوتوكاد و الريفيت بشكل واسع في مجالات الهندسة المختلفة والهندسة المعمارية والشركات الهندسية لتصميم الأبنية.

كلا البرنامجين يمكن اسخدامهما في إنشاء المخططات الإنشائية، ولكن هناك اختلافات كبيرة بينهما وغالباً ما يُنظر إليهما كبرنامجين منافسين لبعضهما

ولكن في الواقع يكمل كل منهما الآخر وكلاهما مقدم من شركة أوتوديسك.

يتمثل الاختلاف الرئيسي بين هذين البرنامجين في أن الأوتوكاد يعتبر برنامج رسم، حيث يتم تمثيل الأبنية على أساس شكلها الهندسي.

لكن في المقابل يعتبر الريفيت برنامج نمذجة، حيث تكون مكونات البناء محددة من خلال وظيفتها، كما يمكن أن يتضمن النموذج المواصفات الفنية وبيانات التسعير.

على سبيل المثال، في الأوتوكاد مجاري الهواء تكون عبارة عن خطوط تمثل الأبعاد والتخطيط

بينما في الريفيت تحديد مجاري الهواء كمكونات لنظام التدفئة والتكييف المركزي، بالإضافة إلى المواصفات المتعلقة بها.

بفضل هذه الميزات، يمكن استخدام الريفيت كأداة لنمذجة معلومات البناء (BIM)، وهذا غير ممكن بالنسبة للأوتوكاد.

الأوتوكاد والريفيت: موجز عن خلفية كلا البرنامجين

تواجد الأوتوكاد منذ فترة طويلة وهو يُعتبر أقدم من الريفيت، أطلقت شركة أوتوديسك الإصدار الأول منه في عام 1982.

منذ ذلك الحين والأوتوكاد يتم تحديثه بانتظام، وتضمنت أحدث الإصدارات منه على التخزين السحابي وتوافقت مع أجهزة الكمبيوتر المختلفة.

ومع تواجد الأوتوكاد لحوالي أربعة عقود من الزمن وضع نفسه كبرنامج رائد في مجالات التصميم.

بينما تم إطلاق الإصدار الأول من برنامج الريفيت في عام 2000 من قبل شركة Revit technology corporation.

قامت شركة أوتوديسك في عام 2002 بشراء شركة Revit technology corporation، بعدما أدركت إمكانيات هذا البرنامج.

نظرة عامة على برنامج الأوتوكاد

يمكن وصف الأوتوكاد على أنه أداة رسم رقمية، وهذا يعني أنه يتم تمثيل المشاريع بشكلها الهندسي.

بالنسبة للأوتوكاد جميع مكونات البناء هي عبارة عن أشكال هندسية ولا يوجد أية بيانات حول خواصها الفيزيائية أو طريقة تفاعلها.

  1. افترض أن لديك أربع واجهات منفصلة لنفس البناء .
  2. طالما تستخدم التمثيل الهندسي، فإن تحديث أحد هذه الواجهات لن يؤثر على بقيتها.
  3. لإحداث تغيير ما، يجب تعديل كل واجهة على حدى.

لهذا السبب، يعتبر الأوتوكاد فعالاً في الرسم ثنائي الأبعاد والخطوط الدقيقة، ولكن بالمعنى الأدق، هو لا يعتبر أداة لنمذجة البناء.

كما يمكن لبرنامج الأوتوكاد إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد، إلا أنها تبقى مجرد نماذج هندسية دون معلومات عن مكونات البناء.

عند التصمم بواسطة الأوتوكاد، يكون التنسيق بين الفرق الهندسية في غاية الاهمية، طالما أنَّ كل التعديلات يجب أن يتم تحديثها بشكل منفرد.

قبل أي تعديل، يجب التحقق من أنه لا يتعارض مع أنظمة البناء التي تصممها الفرق الأخرى.

متى يُنصح باستخدام برنامج الأوتوكاد ؟

يكون الاوتوكاد فعالاً عند العمل على تحديثات في مبانٍ قائمة حيث تكون مخططات البناء الأصلية ثنائية الأبعاد.

يقدم البرنامج توافق مميز بين الإصدارات المختلفة، كما أنَّ التعامل مع ملفات من إصدارات سابقة ليس مشكلة.

غالباً ما يكون لدى مدراء المقاولات والشركات الهندسية قاعدة بيانات كبيرة من ملفات الأوتوكاد والتي تكون بصيغة DWG

والتي يُمكن أن يستهلك إنشاء نماذج ريفيت لكل هذه المشاريع الكثير من ساعات العمل.

  • يمكن للإصدارات االأخيرة من الأوتوكاد عرض ملفات بصيغة pdf، وهي ميزة مفيدة جداً عندما تكون مخططات البناء غير متوفرة بصيغة DWG.
  • يمكن للأوتوكاد استيراد ملفات بصيغة pdf وتحويلها إلى صيغة DWG، وتحديد الخطوط والنصوص.
  • يدعم أيضاً الأوتوكاد مشاركة العرض السحابية، ويمكن لأعضاء الفريق الآخرين المعاينة دون الحاجة لتثبيت البرنامج.
  • يعتبر الأوتوكاد متوافق حالياً مع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يسهل إنشاء نماذج أولية.

نظرة عامة على برنامج الريفيت

يُعتبر الريفيت البرنامج الأقوى بين برامج التصميم، فهو قادر على إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للأبنية، وهذه النماذج ليست محصورة في الشكل الهندسي فقط

وإنما تتضمن الخواص الفيزيائية للمكونات وتفاعلاتها، كما ويجعل الريفيت التعديل أكثر سهولة، طالما أن كل فرق التصميم تعمل على نفس النموذج.

  • على سبيل المثال، إذا ما حدث تداخل بين شبكات أنابيب المياه وتركيبات نظام التدفئة والتكييف المركزي (HVAC)، يمكن للريفيت إكتشاف ذلك على الفور وإخطار المصممين بذلك.
  • بالنسبة للتعديلات، فإن الريفيت أكثر بساطة من البرامج الأخرى، حيث أن التعديلات تنعكس على جميع الواجهات الموجودة، أما في الأوتوكاد، فإن مهندسي التصميم يضطرون لتعديل أكثر من ملف إذا ما كان هناك تعديل.
  • تُعتبر ميزة التعديل السهل لبرنامج الريفيت مهمة، حيث يمكن إكمال جميع مستندات المشروع بشكل أسرع.

يعتبر أيضاً الريفيت مفيداً في إعداد جداول الكميات أو عند تحضير مناقصة لمشروع ما.

طالما أن النموذج يحتوي على المواصفات الفنية للمكونات وعلى تسعيرها، فإنه يمكن إنشاء جداول التكاليف بشكل تلقائي.

القيد الرئيس للريفيت هو أنَّ نموذج البناء يتبع مجموعة من القواعد، وهذا  ينطبق على الواجهات ثنائية الأبعاد والرسومات.

أما عند العمل مع الخطوط يوفر الأوتوكاد المزيد من المرونة لتعديل الواجهات عند الحاجة.

متى يُنصح باستخدام برنامج الريفيت ؟

طالما أن الريفيت يعتبر أداة BIM (نمذجة معلومات البناء)، فهو مفيد عند تخطيط، وتصميم، وبناء، وتشغيل الأبنية الجديدة.

حتى بعد اكتمال المشروع، امتلاك نموذج ريفيت يسهل عملية الصيانة والتحديثات المستقبلية.

كما أن فوائد استخدام الريفيت تصبح أكثر وضوحاً مع نمو المشروع:

  • عند استخدام الأوتوكاد وحده، قد يتطلب أي تعديل معماري الكثير من التعديلات على عشرات المخططات ثنائية الأبعاد.
  • يتم تحديث الواجهات بشكل تلقائي في الريفيت، ويمكن لمهندسي الـ MEP (مهندسي الميكانيك والكهرباء والصحية) التركيز على تحسين أنظمة المبنى.
  • يتم إدارة تعديلات المخططات والتعارضات بشكل تلقائي في الخلفية بواسطة الريفيت.

كورسات احترافية ننصح بالإلتحاق بها:

المصدر: اضغط هنا

  • إعداد: المهندس مناف ابراهيم
  • تدقيق: المهندسة أسماء حمود
  • تحرير: المهندس بشار الحجي