إن الحشرات موجودة في كل مكان في بيئاتنا ولكن تعتبر أكثر انتشاراً في الحقول الزراعية كونها تأكل كميات هائلة من الطعام

إذ أن بعضها يتغذى على النباتات والبعض الاخر يتغذى على النسغ النباتي والأخشاب والورق .

بعض انواع الحشرات التي تعيش في الحقول تكون ذات أهمية كبيرة كونها تساعد في تلقيح النباتات ونثر البذور وإحداث التوازن البيئي للكائنات الحية

مثل النحل والمتطفلات الحيوية التي تتغذى على كاثنات حية أخرى أو أعشاب طبيعية .

أما البعض الاخر فهي حشرات ضارّة تقضي على المحاصيل الزراعية بالكامل لذلك تسمى الآفات الزراعية.

ومع اتساع دائرة المعارف والتطور العلمي في وقتنا الحاضر وتوافر الإمكانات المتاحة ، اصبحت مكافحة الافات ضرورة لابدّ منها لتجنب الخسارات الاقتصادية المتتالية.

كيف يحدّد المهندسون الزراعيون الآفات الزراعية التي يجب مكافحتها ؟

من خلال المكافحة المتكاملة للآفات والتي تعرّف بأنها نظام لوقاية النبات يدعو إلى استخدام مختلف طرق الوقاية الزراعية والحيوية والكيماوية

بحيث يسمح ببقاء الآفات الضارة في مستوى يمكن تحملّه أو دون الحد الاقتصادي الحرج.

وفقاً للمهندسة ليزلي لوبينو:  “تقدّم المكافحة المتكاملة للآفات توصيات واضحة حول الوقت المناسب لرش مبيدات كيميائية للآفات.

ويبين كل دليل إرشادي زراعي (فترات) النمو التي تكون خلالها المحاصيل حساسة للأمراض والحشرات مما يسهّل على المزارع تحديد الفترات التي يجب زيادة التركيز فيها على صحة النبات و رش المبيدات.

كما تساعد الإرشادات في تحديد نوع الآفة  الزراعية من حيث أعراضها إضافةً لأنها إلى تحديد حجم انتشار الآفة و تحديد فترة المكافحة”.

ماهي التقنيات التي يتبعها المهندسون لمكافحة الآفات الزراعية ؟

هناك العديد من التقنيات التي يستخدمها المزارعون والمهندسون الزراعيون لإدارة الآفات باستخدام تقنيات المكافحة المتكاملة للآفات:

• يقوم المهندسون أولاً بدراسة مقدار تلف المحصول، فعند حدّ معين يحدد المهندسون ضرورة الرش الكيميائي للنباتات من عدمه، فمثلاً في حالة نبات canola وهي أحد أصناف اللفت، إذا تسببت خنافس البراغيث في تلف الأوراق بنسبة 15٪ أو أكثر عندها يُنصح باستخدام المبيدات الكيميائية لمكافحتها ، أما إذا كانت النسبة  أقل من ذلك، فلا حاجة لرشّ المبيدات.
• يجب على المهندسون تحديد ما اذا كانت الحشرة زائر مؤقت أم مستوطنة للحقل المدروس لأن بعض الآفات التي تتواجد في الحقول تكون إصابتها مؤقتة ولا تحدث ضررّاً جسيماً، على سبيل المثال بعض أنواع الخنافس تدخل إلى حقول الفول لبضعة أيام فقط ثم تنتقل لأماكن اخرى دون أن تتلف المحصول وبالتاليً ليس هناك حاجة لرش المبيدات المكلّفة لمكافحتها.
• يجب على المهندسون معرفة طور الحشرة الضارّ و عمر النبات الحسّاس للإصابة إذ تسبب بعض الآفات أضراراً في مراحل نمو معينة فقط.  فمثلاً أثناء نمو دودة كاتربيلر من طور اليرقة إلى العذراء فإنها تحتاج الكثير من الغذاء فتأكل الكثير من الأوراق وتسبب اصابة بالغة للمحصول.

تقترح الدلائل الإرشادية الزراعية المتكاملة لإدارة الآفات حلولاً بديلة و غير كيميائية للمشكلات

كأن يقوم المزارع بالزراعة في وقت مبكر لتجنب الاصابة بالحشرات  أو استخدام محصول لتغطية التربة لإخفاء رائحة النبات عن الحشرات المفترسة.

أما بالنسبة إلى البساتين  فتشمل الحلول غير الكيميائية استخدام خرطوم مياه لغسل حشرات المن عن النبات واستخدام المصائد اللونية والضوئية والفرمونات وحلول أخرى.

المصدر: اضغط هنا

• إعداد: المهندسة ساره السلوم
• تحرير: المهندس بشار الحجي