تمت زراعة الأنسجة المهتزة التي تتناغم مع الأحبال الصوتية البشرية الطبيعية في المختبرات لأول مرة.
تفتح الأنسجة المهندسة حيوياً طريقاً لتطوير علاجات جديدة للأشخاص الذين فقدوا أصواتهم بسبب الجراحة أو المرض.
تم اختبار الأنسجة على الكلاب التي تضم الحبال الصوتية وفي الفئران التي لديها أجهزة مناعية شبيهة بالبشر .
وأفاد الباحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون أن الفئران لم تقبل الطيات الصوتية المزروعة في المختبر فحسب
بل كانت الأنسجة تتفوق على الاهتزازات الصحية و كذلك في حناجر الكلاب أيضًا.
ما أهمية هذه التقنية وما مستقبلها ؟
يقول المؤلف المشارك في الدراسة ناثان ويلهام ، اختصاصي أمراض النطق واللغة في كلية الطب والصحة العامة في ويسكونسن:
“كان لا يمكن تمييزه حقًا عن اهتزاز الطيات الصوتية العادية، ويقول أيضاً إن حوالي 30 في المائة من الأمريكيين عانوا من مشكلة تتعلق بالصوت خلال حياتهم.
وفي الحالات الأكثر خطورة مثل سرطان الحنجرة يتم إزالة أجزاء كبيرة من أنسجة الحبل الصوتي جراحيًا.
يقول الباحث سيث كوهين ، اختصاصي الحنجرة في كلية الطب بجامعة ديوك في دورهام ، إنه بدون الأنسجة ، يصبح الناس غير قادرين على الكلام ، مما يقلل من جودة حياتهم.
كيف توصل الباحثون لهذه التقنية ؟
أخذ الباحث ويلهام وزملاؤه النسيج الضام والطبقات من العضو الصوتي لجثة بشرية ومن الأشخاص الذين أزيلوا حنجرتهم لأسباب أخرى غير ضعف الصوت
وقاموا بزراعة الخلايا وتنميتها على جهاز مشابه للنوع المستخدم في زراعة الجلد الصناعي وبعد أسبوعين ، كانت الأنسجة تشبه الطيات الصوتية البشرية الطبيعية
وهي اللوحات المتخصصة والمرنة التي تنتج الصوت في الحنجرة.
وفيما يخص الحيوانات اعتبر الباحثون أن الكلاب مثل البشر لها طيتان صوتيتان وقاموا بتطعيم طية نمت في المختبر بجوار طية في حنجرة كلب
من خلال نفخ الهواء الساخن الرطب عبر الأنسجة ، وجد الباحثون أن طيات المختبر والكلاب أنتجت معدل صوت واهتزاز تقريبًا 180 مرة كل ثانية.
ثم تم إدخال أنسجة الحبل الصوتي في الفئران التي لديها أجهزة مناعية مماثلة للإنسان، حيث تم تطعيم مجموعة من الفئران بخلايا أنسجة دموية أتت من أشخاص مختلفين
وتلقت مجموعة فئران أخرى عينات مصنوعة من أنسجة شخص واحد وفي كلتا الحالتين ، لم ترفض الفئران الأنسجة المهندسة
وهذه علامة على أن الأنسجة قد تعمل في جسم الإنسان أيضًا
ختاماً
يقول الباحث ويلهام: إن هذا النهج يمكن أن يصنع نسيجًا صحيًا للأحبال الصوتية يمكنه استعادة وظيفة الصوت الطبيعية
إلا أنه لا تزال هناك الحاجة إلى العدد من التجارب السريرية والموافقة قبل استخدام الأنسجة على البشر.
ولكن نظرًا لأن أنسجة الطيات الصوتية متخصصة جدًا ويصعب استنساخها باستخدام مواد أخرى
يقول الباحث كوهين إن هذه الدراسة هي خطوة مهمة في التحرك نحو القدرة على مساعدة الأشخاص الفاقدين للنطق ، حيث حالياً لا يوجد لدينا علاج جيد.
مصدر المقال : اضغط هنا
- إعداد : المهندسة يمنى يازجي
- تدقيق : المهندسة رهف النداف
- تحرير : المهندس بشار الحجي