بلغت تكلفة افتتاح الخط الأحمر في مترو دبي ما يقارب 7.6 مليار دولار أمريكي، والذي بدأ تشغيله جزئياً في المرحلة الأولى في سبتمبر عام 2009

ويعد أطول نظام سكك حديدية بدون سائق في العالم، وقد تم الانتهاء منه حسب ما خُطط له في عام 2011 بطول إجمالي بلغ 75 كيلومتراً

متجاوزاً بذلك نظام فانكوفر سكاي ترين والذي يبلغ طوله 68.7 كم، ولمترو دبي القدرة على نقل أكثر من 1.2 مليون راكب في اليوم.

كيف يعمل مترو دبي ؟

يتم تحديد موقع المترو من خلال نظام التحكم في القطارات المعتمد على الاتصالات (CBTC) وهو نظام إشارات للسكك الحديدية يستخدم الاتصالات بين القطار ومعدات المسار لإدارة حركة المرور والتحكم في البنية التحتية والذي تم تطويره خصيصاً لتشغيل السكك الحديدية في المناطق الحضرية.

يتم تشغيل المترو من خلال منظومة مشتركة بين هيئة الطرق والمواصلات RTA في مدينة دبي ومجموعة Serco، التي تدير مركز التحكم في العمليات (OCC)

والتي توفر الموظفين وتتحمل مسؤولية صيانة البنية التحتية للسكك الحديدية وعربات المترو.

بدأ في عام 2006 بناء مترو دبي وتم افتتاح الخط الأحمر فيه لخدمة 10 محطات رئيسية مبدئية من أصل 29 محطة مخطط لها.

وتشمل هذه المحطات مطار دبي الدولي ومركز دبي المالي العالمي ومول الإمارات.

كما تم فتح المحطات المتبقية على الخط الأحمر في برنامج مرحلي تم الانتهاء منه بحلول منتصف عام 2010.

وكان من المخطط توسيع الخط الأخضر في المرحلة الثانية إلى حوالي 47 محطة وإضافة تقاطعين له مع الخط الأحمر.

فلسفة متكاملة

أحد الأهداف الرئيسية لهذا النظام المتكامل هو المساعدة في تقليل المستويات المتزايدة من الازدحام المروري الناجم عن النمو السريع في عدد السكان

والذي كان من المتوقع أن يصل إلى ثلاثة ملايين بحلول عام 2017 وخمسة ملايين بحلول عام 2020

حيث يمكن أن يرتفع الطلب على استخدام المترو مع مرور الوقت إلى 22 مليون رحلة ركاب يومية

وتشير التقديرات إلى أن الازدحام يكلف مدينة دبي بنحو 1.4 مليار دولار أمريكي كل عام.

قبل افتتاح الخط الأحمر في مترو دبي كان حوالي 5٪ فقط من السكان يستخدمون وسائل النقل العام بشكل منتظم مثل الحافلات وما إلى ذلك.

ومع ذلك، كانت مدينة دبي تتأمل بموجب خطة النقل الرئيسية لهيئة الطرق والمواصلات في زيادة هذه النسبة إلى حوالي 30% بحلول عام 2020.

شملت التحركات الأولية لتشجيع استخدام المترو إبقاء الأسعار على نفس المستوى الذي يتم تحصيله على شبكة حافلات الإمارة

بينما في نفس الوقت تم تصنيف المترو على أنه ذو درجة عالية من الرفاهية، مع عربات متاحة بإشتراك ذهبي مقابل رسوم مميزة.

وتقدر هيئة الطرق والمواصلات RTA أن المترو سيحقق إيرادات بقيمة 4.9 مليار دولار أمريكي على مدى العشر سنوات القادمة.

إمكانية وصول أفضل

يتناول مترو دبي مسألة إمكانية الوصول، والتي كان لها دائماً الأولوية أثناء تطوير دبي كمركز تجاري دولي.

ولتشجيع استخدام النقل العام  تقوم هيئة الطرق والمواصلات RTA بتحديد مواقع محطات الحافلات بالقرب من محطات المترو، مع تعديل المسار عند الضرورة.

حظي الهدف العام لهيئة الطرق والمواصلات المتمثل في إحداث تغيير هائل في السلوك العام للابتعاد عن السيارة ببداية مشجعة

حيث استخدم أكثر من 110,000 راكب ، أي ما يقرب من 10٪ من سكان دبي ، المترو في أول يومين من تشغيله وحوالي 367,000 رحلة قد انطلقت في الأسبوع الأول.

إرسال الإشارات

تعتمد عملية المترو الآلية بالكامل على نظام التحكم في القطار القائم على الاتصالات SelTrac IS التابع لمجموعة Thales Group

والذي يعتمد على الاتصالات والتحكم المركزي المعياري NetTrac للنقل بالسكك الحديدية في المناطق الحضرية وكلاهما يدار من قبل شركة Serco OCC والتي مقرها في منطقة الراشدية في مدينة دبي.

يسمح نظام الكتل المتحركة المستخدم في مترو دبي للقطارات بالسفر بالقرب من بعضها البعض بشكل أكبر مما هو عليه في الأنظمة التقليدية.

يحسب النظام الموجود على متن كل مترو بشكل مستمر موقع المترو وسرعته واتجاهه.

على سبيل المثال، السرعة القصوى المسموح بها والوجهة التي يمكن أن يصل إليها المترو بأمان وفقاً لمفهوم الكتلة المتحركة.

قامت شركة Mainframe Communications والتي مقرها في المملكة المتحدة بتركيب وصلات الألياف الضوئية على طول الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي

تم الاستفادة بشكل كبير من الخبرة السابقة للشركة والتي كانت مسؤولة عن توريد معدات واجهة الألياف الضوئية في مترو أنفاق لندن.

كيف يتم شراء بطاقات استخدام مترو دبي ؟

يحتوي مترو دبي على نظام عالي الآمان وبوابات للدخول وآلات لبيع التذاكر.

يتم استخدام المترو عبر بطاقة ذكية تدعى “نول”  قابلة لإعادة الشحن يتم شراؤها من آلات البيع في المحطات.

يمكن أيضاً استخدام بطاقة نول لدفع تكاليف التنقل في الحافلات العامة والحافلات المائية ومواقف السيارات

وهذا ما يُعتبر خطوة مهمة نحو تكامل وسائل النقل العام في مدينة دبي بهدف دعم التحول النموذجي.

 

المصدر: اضغط هنا

• إعداد: المهندسة رهف محمود
• تدقيق: المهندسة كارمن الصالح
• تحرير: المهندس بشار الحجي