طوّر المهندسون جهازاً جديداً يمنع الخلايا المناعيّة من التّراكم بالقرب من الأجهزة القابلة للزّرع، تفادياً لتشكّل النسج الندبية.
وقد أثبت هذا الجهاز فعاليته باستمراره في العمل لفترة أطول بكثير من أجهزة توصيل الأدوية النّموذجيّة.
وكذلك من خلال قدرته على تطوير بنكرياساً اصطناعيّاً لعلاج مرضى السّكريّ.
ولطالما استُخدمت الأجهزة الطبيّة القابلة للزّرع والقسطرة الوريديّة لعلاج مرضى السّكريّ وكان لابد من حدوث ندب في مناطق العمليّات الجراحيّة
ويعود السبب في ذلك لاستجابة الجسم وتشكل ظاهرة مايعرف طبياً بظاهرة الجسم الغريب FBR، والتي تعدّ مشكلة للمرضى من وقت لآخر.
وفي محاولة لتفادي رفض الجسم للجهاز المزروع، طوّر مهندسو معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا جهازاً يُمكنه منع الأنسجة النّدبيّة التي تسببها الأجهزة القابلة للزّرع والّتي تطلق الأنسولين إلى الجسم.
ووفقاً لدراسة اجريت في معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا على الفئران، أظهرت النتائج أنه عندما تم دمج التّشغيل الميكانيكيّ في روبوت ليّن
ظل الجهاز يعمل لفترة أطول بكثير من جهاز زرعة توصيل الأدوية النّموذجيّة الّتي تسمح بالوصول بشكل انتقائيّ إلى موقع عملها دون الوصول إلى الخلايا أو الأعضاء أو الأنسجة غير المستهدفة.
ومن الجدير ذكره، أنّ الجهاز الجديد الّذي طوّره المهندسون ينتفخ وينكمش لمدة خمس دقائق كل 12 ساعة ويمنع الخلايا المناعيّة من التّراكم بالقرب من الأجهزة القابلة للزّرع.
وتقول إيلين روش وهي أستاذة مساعدة في الهندسة الميكانيكيّة وعضوة في معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيّا للهندسة الطبيّة والعلوم:
نحن نستخدم هذا النّوع من الحركة لإطالة عمر الجهاز وأيضاً فعاليّة هذه الخزّانات المزروعة الّتي يمكنها توصيل أدوية مثل الأنسولين.
خلاصة الدّراسة
إنّ تشكيل الكبسولة اللّيفيّة (FC) بسبب زيادة في تكاثر وتنشيط الخلايا الليفية التي تنظم إنتاج الكولاجين في الأنسجة المحيطة بالأجهزة المزروعة يُحدث ما يُعرف بالنسيج الندبي
وهي نتيجة ثانوية لاستجابة الجسم الغريب (FBR)، ممّا يعيق النّقل الجزيئيّ ويضرّ بالفعاليّة طويلة المدى لأجهزة توصيل الأدوية القابلة للزّرع
خاصةً عندما يكون التّحكم الزّمني القابل للضّبط ضروريًّا.
وفي هذا الصدد، تمّ تطوير منصة لتوصيل أدوية علاجيّة ميكانيكيّة قابلة للزّرع للتّخفيف من الاستجابة المناعيّة للمضيف والتّغلب عليها
باستخدام استراتيجيتين روبوتيتين مختلفتين، وكذلك متآزرتين في نفس الوقت.
آليّة العمل
أولاً، يحافظ التّشغيل المتقطّع اليوميّ للجهاز على التّسليم السّريع طويل الأمد للدّواء النّموذجيّ (الأنسولين) على مدار 8 أسابيع من الزّرع.
ثانيًا، يُمكن للإفراج السّريع عن العلاج بوساطة التّشغيل أن يعزّز النّقل الجماعيّ والتّأثير العلاجيّ من خلال التّحكم الزّمني القابل للضّبط.
وفي الختام
في خطوة نحو التطبيق السّريريّ، سيعتمد الباحثون والمهندسون على استخدام الحد الأدنى من التّدخل الجراحيّ لزرع الجهاز في أجساد المرضى.
المصدر: اضغط هنا
- إعداد: المهندسة بانه سعد
- تدقيق: المهندسة سهى عبدو
- تحرير: المهندس بشار الحجي