وجدَ باحثون في جامعة ستانفورد بأنّ طالباتِ الهندسة من المرجّح أن لا يستمرّن في التّخصصِ الهندسيّ (على عكس الذّكور)،
وذلك لأنّهن غير واثقات من قدرتهن على أن يصبحوا مهندسات محترفات…
حيث أثبتتْ دراسة حديثة إنّ انعدامَ الثّقة قد يمنعُ النّساء من الحصول على شهاداتٍ في الهندسة.
قامَ الباحثون بدراسة حالة 288 طالباً وطالبة التحقوا بكلياتِ الهندسة في عام 2003 في أربع كليات
(جامعة ماساتشوستس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية سميث وكلية فرانكلين دبليو اولين للهندسة)
حيث أجابَ المشاركون عن أسئلةٍ حول ما إذا كانوا يعتزمون الاستمرار في تخصصهم الهندسيّ، وما إذا كانوا يعتزمون ممارسة الهندسة كمهنة
وكانت النّتيجة بأنّ الإناثَ اللّاتي بدأن دراستهن الجامعيّة في تخصص الهندسة أقلّ احتمالاً للبقاءِ في هذا المجال وأقلّ إيماناً بأنّهن سيصبحن مهندسات محترفات.
وصرّحتِ الباحثةُ “إيرين تشيك” في بيان:
إنّ طالباتِ الهندسة يذهبن الى نفس الفصولِ ويخضعن لنفس الاختبارات الّتي يخضعُ لها الذّكور
ويحصلن على نفس المعدلِ التّراكميّ الّذي يحصل عليه الذّكور وأحياناً أعلى
ولكن ما وجدناه في دراستنا أنّ ثقةَ الإناثِ في خبرتهن الهندسيّة وإيمانهن بأنّه التّخصص الّذي يناسبهن كانت أقلّ مقارنة بالذّكور”.
ووجدَ الباحثون أيضاً أنّ التّقييماتِ الذّاتية لمهاراتِ الرّياضيات للإناثِ والذّكور لم يكن لها أيّ تأثير على ما اذا كانوا سيصبحون مهندسين محترفين.
كما لم يجدْ الباحثون أيّ دليل على أنّ رغبةَ المشاركات لتكوين أسر دفعتهن إلى تركِ التّخصصاتِ الهندسيّة أو أثّرت على نيتهن في أن يصبحن مهندسات محترفات
وهذه النّتيجةُ بالذات كانت مختلفةً بالنسبة للذّكور, إذ أنّ الطلابَ الذّكور الّذين يرغبون في تكوين أسر لا يؤمنون بأنهم سيصبحون مهندسين محترفين.
وأكملت تشيك : “ما نعتقدُ أنّه يحدث هو أن الذّكور الّذين لديهم خطط عائلية تقليديّة قوية لديهم بعض التّوقعات بأنّهم المعيل لأسرهم
وبالتّالي فأنّهم يبحثون عن وظائفَ خارجَ الهندسةِ يحصلون منها على أجرٍ أفضل, ولذلك يذهبون إلى كليةِ الحقوق أو إلى التّمويل أو شيء من هذا القبيل..
ونظراً لأن أسبابَ عدم متابعة الإناث للهندسة كانت مدفوعةً بقضايا الثّقة وليس بقضايا مالية
فقد رجّح الباحثون أنّ للأساتذة دور مهم في خلقِ بيئة يمكن فيها مناقشة الشّكوك المتعلقة بالثّقة بشكلٍ مفتوح
وبالتّالي فأنّ الطّريقةَ المباشرة لمعالجةِ قضية تخلي الإناث عن الهندسة هي القيام بعملٍ أفضل في جلب مهندسين ممارسين إلى الفصلِ الدّراسيّ”.
واقترحتْ أن يفتحَ المهندسون الممارسون المجالَ للطلبةِ الذّكور والإناث للتحدثِ عن قضايا الشّك والثّقة بالنفس.
فإذا كانَ من الممكن إبراز هذه الأشياء في بدايةِ الدّخول إلى عالمِ الهندسة والتّحدث عنها بشكلٍ صريح
فقد يساعدُ ذلك طلبةَ الهندسةِ من الإناث والذّكور على تنميةِ الثّقة بأنفسهم.
رابط المقال : اضغط هنا
- إعداد : المهندسة سارة نصرة
- تدقيق : المهندسة أسماء حمود
- تحرير : المهندس بشار الحجي