مما لا شك فيّه، أن القدرة على التعامل مع الأشياء بمهارة ودقة هي من الصفات المميزة للبشر، وكل ذلك يعود بفضل حاسة اللمس
والتي تكون حادة بشكل خاص في أطراف الأصابع التي تمنحنا القدرة على معرفة شكل الأشياء بمجرد لمسها دون النظر إليها.
لدى المهندسون فكرة يُمكن أن تجعل الروبوتات أكثر مهارة في التعامل مع الأشياء، حيث طوروا جلد صناعيّ يحاكي حاسة اللمس.
ويُعتقد أنه يُمكن أن يمنح الروبوتات القدرة على اللمس والشعور والمرونة مما يعني أنّه يمكن استخدامه لتغطيتها بالكامل.
تم تجهيز الجلد الاصطناعي بمجموعة كبيرة من المستقبلات، وذلك بمعدل جهاز استشعار واحد لكل مليمتر مربع من مساحته.
مكونات جهاز الاستشعار المستخدم في الجلد الصناعي
يتكون كل جهاز استشعار من طبقات مختلفة، طبقة عبارة عن غشاء موصل وأخرى عبارة عن أقطاب كهربائية تحتية
والتي تتباعد عن بعضها البعض بمسافة ثلاثة إلى أربعة ميكرومتر.
وتؤدي التغييرات في المسافة بينهما إلى تغييرات في الإشارة الكهربائية التي تلتقطها الأقطاب الكهربائية.
كما ويتصل بالغشاء الموصل حبة صغيرة، عندما يتم الضغط عليها يتشوه الغشاء ومعه الإشارة التي يقيسها المستشعر.
أما عن المستشعرات فقد تمّ تجهيز نصفها بثلاثة أقطاب وتقوم بقياس مقدار القوة المطبقة على الخرزة في أي نقطة وزاوية التطبيق.
قال المهندس ويتشارت وهو القائم على تطوير هذا الجلد أنه يمنح إحساساً باللمس أكثر دقة.
هذا يعني أنه يُمكن للجلد الشعور بجودة وملمس الأسطح والتعرف على الأجسام من خلال أخذ عينات من أجهزة الاستشعار بترددات عالية بما يكفي.
الكثير من البيانات حول الجلد الصناعي
أمضى المهندس ويتشارت السنوات الثلاث الأولى من دراسات للدكتوراه ليثبت أن فكرته حول الجلد الصناعي تعمل من حيث المبدأ
يكمن التحدي الآن في جعل الجلد أكثر قوة ومناسباً لاستخدامه في التطبيقات المختلفة وهذا يتطلب الكثير العمل والتطوير عليه.
ولكي يتمكن المهندسون من استخدام الجلد الصناعي بكل كفاءة قاموا بتطوير مستشعرات ذات طبقة واقية وتبسيط إشارة الخرج منها.
المصدر: اضغط هنا
- إعداد: المهندسة نور باكير
- تدقيق: المهندسة سهى عبدو
- تحرير: المهندس بشار الحجي